عيوب شد الوجه بالخيوط ومميزاته

 

اتجهت أنظار العالم بالآونة الأخيرة إلى بدائل الجراحات في عمليات التجميل باعتبارها التقنيات الأكثر تطوراً والأقل تكلفة علاوة على أن التجارب العملية قد أثبتت فعاليتها، تعد الخيوط التجميلية إحدى تلك التقنيات الحديثة التي جذبت الاهتمام وحظيت بشهرة كبيرة حتى صارت إحدى وسائل شد الوجه الأكثر شيوعاً وانتشاراً.

ينظر البعض إلى تقنية الخيوط الذهبية بصفتها الوسيلة المثلى لاستعادة مظهر الشباب والحصول على إطلالة متألقة، لكن بسبب حداثتها نسبياً لا تزال هناك أسئلة عديدة مثارة حولها، أبرزها التساؤل عن عيوب شد الوجه بالخيوط ومميزاته والآثار الجانبية المحتملة لها وكذلك التساؤل عن المزايا والفوائد المنتظر الحصول عليها من خلالها.

ما هو شد الوجه بالخيوط الذهبية ؟

يعتبر شد الوجه بالخيوط الذهبية أحد الإجراءات التجميلية غير الجراحية التي تهدف إلى تعزيز نضارة البشرة ومكافحة التجاعيد والخطوط الدقيقة وكافة علامات الشيخوخة والتقدم بالعمر مما يجعل الوجه يبدو أصغر سناً، كما أنها تدرج ضمن تصنيف مجموعة جراحات اليوم الواحد البسيطة التي تتم تحت تأثير التخدير الموضعي.

تعتمد آلية إجراء عملية شد الوجه بالخيوط على تمرير خيط طبي معين عبر الأنسجة العميقة للبشرة، من ثم يقوم الطبيب بجذب أطراف الخيوط في اتجاهات محددة مما يؤدي إلى شد الجلد والعضلات، كما يحفز ذلك الإجراء الخلايا على إنتاج الكولاجين بصورة طبيعية مما يزيد مرونة الجلد ويحسن من ملمسه، يستغرق إجراء تلك العملية نحو 30 دقيقة فقط، بينما يختلف عدد الخيوط المستخدمة بها تبعاً لمدى تدهور الحالة ومساحة المنطقة الخاضعة للعلاج.

أنواع خيوط التجميل المستخدمة في العملية 

تعد الخيوط الذهبية هي النوع الأكثر شهرة واستخداماً في هذا النمط من عمليات التجميل إلا أنها ليست النوع الوحيد؛ إذ توجد أنواع متعددة من الخيوط التجميلية جميعها تستخدم بذات الطريقة ولكنها تختلف من حيث الملمس الخارجي وكذلك من حيث مدى قابليتها للذوبان والامتصاص تحت الجلد.

يأتي نوع الخيط المستخدم في إجراء العملية ومستوى جودته في مقدمة العوامل المؤثرة في مستوى النتائج المحققة من خلالها وكذلك شدة الآثار الجانبية أو المضاعفات المترتبة عليها، من بين أنواع الخيوط التجميلية الشائعة الآتي:

  • الخيوط الذهبية
  • خيوط الكوج
  • خيوط الأبتوس
  • الخيوط المعقودة
  • خيوط البولي بروبلين
  • خيوط المونو

مميزات شد الوجه بالخيوط 

اكتسبت عملية شد الوجه بالخيوط الذهبية -ومختلف أنواع خيوط التجميل الأخرى- شعبية كبيرة وحققت رواجاً ملحوظاً خلال السنوات الماضية؛ يرجع إلى ما يتوفر بها من مقومات عديدة كفلت لها التفوق وشكلت عوامل جذب للراغبين في استعادة مظهر الشباب والحصول على بشرة مشرقة أكثر نضارة.

تتمثل أهم مميزات شد الوجه بالخيوط في الآتي:

  • تفادي المخاطر الشائعة والمعتادة للتدخلات الجراحية المباشرة
  • تصنف ضمن مجموعة عمليات التجميل البسيطة غير الجراحية
  • تحقق نتائج فورية ويمكن ملاحظة الفارق فور إنهاء العملية
  • تعمل تقنية الخيوط على تحفيز الكولاجين الطبيعي مما يعزز نضارة البشرة
  • فترة تعافي قصيرة نسبياً ويمكن للمريض مزاولة نشاطه اليومي المعتاد بعد 24 ساعة فقط

يضاف إلى جميع ما سبق أن من بين مميزات شد الوجه بالخيوط أن تلك التقنية متعددة الأغراض؛ إذ تستخدم في استعادة نضارة البشرة وإخفاء الخطوط الدقيقة والتجاعيد في أماكن متفرقة من الوجه، من أبرز المناطق التي يمكن استهدافها بواسطة الخيوط التجميلية ما يلي:

  • الجفون ومحيط العينين
  • الوجنتين وجانبي الوجه
  • الخطوط الدقيقة حول الفم
  • منطقة أسفل الذقن
  • ثنيات الأنف

يمكن أيضاً إضافة متوسط التكلفة التقريبي إلى قائمة مميزات شد الوجه بالخيوط باعتباره أحد العوامل المساهمة في زيادة الإقبال عليها؛ إذ تعتبر تكلفة العملية منخفضة نسبياً مقارنة بالعديد من الإجراءات التجميلية الأخرى التي يتم اللجوء إليها لذات الغرض؛ مع الإشارة إلى أن متوسط سعر شد الوجه بالخيوط يتأثر بعدة عوامل أبرزها الدولة المجراة بها العملية وكذا نوع الخيوط المستخدمة في العملية.

عيوب شد الوجه بالخيوط

صارت تقنية الخيوط التجميلية خلال السنوات الأخيرة -لما يتوفر بها من مميزات- من وسائل شد الوجه بدون جراحة الأوسع انتشاراً والأكثر طلباً على مستوى العالم، إلا أن عملية شد الوجه بالخيوط الذهبية -وغيرها من أنواع الخيوط- مثلها كمثل أي إجراء طبي لها وجه آخر، يتمثل في مجموعة الآثار الجانبية الناتجة عنها والمضاعفات الصحية التي من المحتمل أن تترتب عليها.

تتمثل أبرز عيوب شد الوجه بالخيوط في الآتي:

1 – انتقال العدوى 

يعد انتقال العدوى من بين المخاطر الشائعة لمختلف أنماط الجراحات وبالتالي فإنه يدرج ضمن عيوب شد الوجه بالخيوط وتحدث تلك الإصابة نتيجة الإهمال الطبي وعدم الحرص على تعقيم الأدوات والمواد المستخدمة في العملية، بالتالي يمكن تفادي ذلك عن طريق اتباع نصائح اختيار مركز لإجراء عمليات التجميل.

2 – الألم والاحتكاك 

يعد الإحساس بالألم من عيوب شد الوجه بالخيوط الأكثر شيوعاً وأحد الآثار الجانبية المباشرة المترتبة عليها، لكن عادة ما يكون ذلك الألم طفيفاً ويزول من تلقاء نفسه خلال فترة وجيزة من إجراء العملية، كما أن عادة ما يوصي الطبيب المختص بأحد أنواع المسكنات للحد من شدته.

يضاف إلى ذلك الشعور بالحكة وعدم الراحة الذي يعد أيضاً من عيوب شد الوجه بالخيوط الشائعة، ينتج ذلك الإحساس عن وجود جسم غريب “الخيوط” أسفل سطح الجلد، إلا أن ذلك الأثر الجانبي هو الآخر -رغم ما يسببه من إزعاج- يدوم لفترة وجيزة بعد العملية.

3 – انقطاع الخيوط وترهل الجلد 

يقدم الجميع على إجراء عملية شد الوجه بالخيوط بهدف مكافحة التجاعيد والحصول على بشرة متوهجة ومظهر أكثر شباباً؛ لكن من بين عيوب هذا الإجراء التجميلي أنه قد يقود إلى نتائج عكسية؛ إذ أن الخيوط المستخدمة في العملية -التي تكون بالغة الرقة- قد تتعرض في بعض الأحيان إلى القطع “الانكسار” أو الخروج عن مسارها.

تعتمد آلية عمل تقنية الخيوط بصورة أساسية على شدها في اتجاهات محددة -تختلف من حالة لأخرى- مما يساهم في شد الجلد وإخفاء التجاعيد، بالتالي فإن انقطاع تلك الخيوط أو تحركها أسفل طبقات الجلد قد يؤدي إلى حدوث تغيرات غير متوقعة بالملامح أبرزها ترهل الجلد ببعض مناطق الوجه.

4 – عدم تناسق النتائج 

يتمثل أحد أبرز عيوب شد الوجه بالخيوط في أن جودة النتائج المحققة من خلالها يتوقف كلياً على مهارة الطبيب ومدى تمكنه من التعامل مع تلك التقنية الطبية المتطورة، إذ أن الأخطاء الطبية في هذا النمط من عمليات التجميل لا تؤثر على جودة النتائج المحققة من خلالها فحسب إنما قد تتسبب في تشوه الوجه.

أثبتت التجارب العملية أن إحدى مشاكل شد الوجه بالخيوط هي احتمالية الحصول على نتائج غير متماثلة بجانبي الوجه، مما يؤدي إلى عدم تناسق الملامح مثل أن يكون أحد الخدين أكثر امتلاءً من الآخر، عادة ما يضطر المريض في تلك الحالة للخضوع إلى إجراء طبي تكميلي أو أكثر من أجل تصحيح تلك النتائج.

5 – نتائج غير دائمة 

ذكرنا أن من مميزات شد الوجه بالخيوط الحصول على نتائج شبه فورية لكن تجدر الإشارة إلى أن من عيوب هذا الإجراء أن تلك النتائج المحققة من خلاله لا تدوم لفترات طويلة، إنما هي كمختلف بدائل الجراحة -مثل حقن البوتكس وحقن الفيلر– تكون نتائجها مؤقتة، فيما يخص شد الوجه بالخيوط تحديداً فإنها تدوم لفترة تتراوح ما بين 12: 18 شهراً.

يمكن تعزيز نتائج عملية شد الوجه بالخيوط الذهبية من خلال دمجها مع إحدى إجراءات مكافحة التجاعيد والعناية بالبشرة، مثل عمليات الحقن التجميلي أو جلسات التقشير الكيميائي للبشرة، في تلك الحالة يمكن أن يمتد تأثير العملية لفترات تفوق المدة المقدرة.

مشاكل شد الوجه بالخيوط

تعرف مجموعة بدائل العمليات الجراحية -ومن بينها تقنية الخيوط التجميلية- بأنها آمنة مقارنة بالتدخلات الجراحية؛ إلا أن هذا لا ينفي حقيقة وجود عدد من المشاكل الصحية التي من المحتمل أن تترتب عليها لأسباب متباينة مثل عدم استجابة جسم المريض للمواد المستخدمة في الإجراء التجميلي أو بفعل الأخطاء الطبية.

يمكن إيجاز مشاكل شد الوجه بالخيوط المحتملة في النقاط الآتية:
  • انقطاع الخيوط أو خروجها مما يتسبب في فشل عملية التجميل
  • احتمالية تحرك الخيوط من مكانها مما يهدد بمخاطر عديدة
  • الشعور بألم مبرح بالفترة التالية لإجراء العملية
  • الإحساس بالخيط أسفل الجلد مما يسبب حالة من عدم الارتياح

تنتج النسبة الأكبر من مشاكل شد الوجه بالخيوط عن الأخطاء الطبية أو الاعتماد على خيوط رديئة أو غير مناسبة؛ بناء على ذلك يمكن القول أن الضمان الحقيقي لتفادي تلك المخاطر المحتملة هو الحرص على اختيار طبيب التجميل المناسب والمؤهل لإجراء هذا النوع من الإجراءات التجميلية.

كذلك يجب انتقاء مراكز التجميل الموثوقة ذات الباع الطويل في هذا المجال الطبي، ممن تجري عملية شد الوجه بالخيوط الذهبية أو ما يعادلها من حيث الجودة لضمان الحصول على النتائج المرضية وفي ذات الوقت تقليص فرص التعرض لأي من الآثار الجانبية المحتملة لذلك الإجراء.

https://www.youtube.com/watch?v=vt2EePjvmNA