ثعلبة الراس

أعراض ظهور ثعلبة الراس وطرق العلاج

هل سبق لكم أن تساءلتم عن الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى ظهور مرض ثعلبة الرأس وتساقط الشعر بشكل مفاجئ؟ هل ترغبون في معرفة المزيد عن هذه الحالة الغامضة التي تؤثر على الشعر والبشرة؟ هل يمكن أن تكون الفطريات هي الجاني الرئيسي وراء ثعلبة الرأس؟ وما هي الخيارات العلاجية المتاحة وماذا تشمل؟ هل سيعود حيوية وجمال شعركم مرة أخرى؟ إذا كانت هذه الأسئلة تدور ببالكم، فأنتم في المكان الصحيح، تابعوا معنا من خلال موقع عيادات غلامور لاستكشاف مرض ثعلبة الرأس وكيفية التغلب عليها.

ما هي ثعلبة الرأس؟

ثعلبة الرأس (السعفة) هي حالة تتسبب في فقدان الشعر وتساقطه بشكل مفاجئ في المنطقة المصابة، سواء كان ذلك في فروة الرأس أو حاجبي العين أو الرموش أو اللحية، أو حتى في أجزاء أخرى من الجسم التي تحتوي على شعر.  عندما تظهر الثعلبة في الرأس، قد تكون هناك مناطق صلعاء دائرية أو بيضاوية الشكل تظهر على سطح الرأس خالية من الشعر. هذه الحالة تتطور مع مرور الوقت ويمكن أن تمتد إلى مناطق أخرى من فروة الرأس. على الرغم من أن مرض ثعلبة الرأس تصيب الرجال بشكل أكثر شيوعًا عند الأشخاص الأصغر سنًا، إلا أنه يمكن أن يؤثر على جميع الأعمار.  يُعتقد أن مرض الثعلبة يرتبط بجهاز المناعة للجلد والذي يسمى بالمناعة الذاتية، لكن السبب الدقيق لا يزال غير معروف.

أعراض ظهور ثعلبة الرأس

  • تبدأ الثعلبة عادةً بظهور بقع دائرية غير منتظمة في الشعر، حيث يبدأ الشعر بالتساقط فجأة. 
  • يكون الشعر حول تلك البقع قصيرًا ومتقصفًا ويشبه علامات التعجب ويكون موضع تساقط الشعر عادة في فروة الرأس أو اللحية. 
  • في بعض الحالات، يمكن أن يتساقط كل شعر فروة الرأس بالكامل وهو ما يسمى بـ (الثعلبة التامة).
  •  يمكن أن يتساقط من حوالى الجانب والحواف الخلفية لفروة الرأس وما يعرف بـ (الثعلبة البقعية).
  • كما يمكن أن يتساقط من قمة الرأس ولكن ليس على حواف فروة الرأس وهو ما يعرف بـ (الثعلبة البقعية المعكوسة). 
  • في حالات نادرة، يمكن أن يتساقط جميع شعر الجسم (الثعلبة الشاملة).

بالإضافة إلى تساقط الشعر، قد تتأثر الأظافر أيضًا في حالات الثعلبة، حيث قد تصبح ناخرة أو خشنة وقد يظهر تغيير في لون الهليل في قاعدة الظفر باتجاه اللون الأحمر.

أسباب ظهور ثعلبة الرأس

السبب العلمي الدقيق لظهور الثعلبة ليس معروفًا بشكل مؤكد كما ذكرنا في السابق، لكن يُرجح أنه يتعلق بالمناعة وبمعنى آخر، يُعد من أمراض المناعة الذاتية أو الفطريات التي تنشأ نتيجة لعدوى معينة. هناك عوامل أخرى يُمكن أن تساهم في ظهور مرض ثعلبة الرأس وتشمل:

  • الإصابة المؤخرة ببعض الأمراض وهذا مثل الالتهابات الفيروسية.
  • آثار جانبية نتيجة تناول بعض الأدوية.
  • الإصابة بمتلازمة داون.
  • التوتر والضغط النفسي والجسدي.
  • التغذية بشكل سيء.
  • العوامل الجينية.
  • خلل في توازن الهرمونات.
  • حدوث الحساسية.

يرجى ملاحظة أن هذه العوامل تُشير إلى عدة احتمالات وقد يكون تفاعل متعدد بين هذه العوامل هو الذي يؤدي إلى ظهور مرض الثعلبة في الرأس. وقد يكون الضغط النفسي هو عامل محتمل يسهم في بدء مرض الثعلبة وتفاقمه، لكن هناك طرق متعددة لعلاج مرض الثعلبة في الشعر سنتحدث عن هذه الطرق في التالي. اقرأ عن خدمة زراعة الشعر.

طرق علاج الثعلبة

علاج الثعلبة في الرأس عادةً يتطلب دواءً قويًا مضادًا للفطريات يُصرف بوصفة طبية ويتناول عن طريق الفم.

  • غالبًا ما يكون الخيار الأول لعلاج الثعلبة هو دواء غريسيوفولفين (Gris-Peg). 
  • يمكن استخدام بدائل أخرى إذا لم يكن دواء غريسيوفولفين فعالًا أو إذا كان هناك حساسية لدى الشخص تجاهه. 
  • هذه البدائل تشمل تيربينافين إيتراكونازول (Spoanox أو Tolsura) فلوكونازول (Diflucan). 
  • قد يحتاج الشخص إلى تناول أحد هذه الأدوية لمدة تصل إلى ستة أسابيع أو أكثر حتى يعود الشعر إلى النمو مرة أخرى. 
  • عادةً ما يعود الشعر للنمو في مناطق الصلع بعد نجاح العلاج ويشفى الجلد دون ترك ندوب.

قد يُوصي الطبيب أيضًا بغسل فروة الرأس باستخدام شامبو طبي قوي يُصرف بوصفة طبية، يساعد هذا الشامبو على إزالة الفطريات ويساعد في منع انتقال العدوى إلى الآخرين أو إلى مناطق أخرى في الجسم. عادةً ما لا يكون هناك حاجة لحلاقة الشعر أو قصه كجزء من عملية علاج الثعلبة في الرأس. في الختام، نجد أن مرض ثعلبة الرأس ليس بالضرورة يعني نهاية لجمالكم وثقتكم بأنفسكم، على الرغم من أن أسبابه ليست معروفة بشكل دقيق، إلا أن هناك خيارات علاجية متاحة ونجاحًا يمكن تحقيقه. التشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يساعدان في استعادة نمو الشعر بشكل سريع، لا تترددوا في مراجعة أخصائي الجلدية المختص للحصول على تقييم دقيق وخطة علاجية مناسبة. إن فهمكم لهذه الحالة والبحث عن الرعاية الطبية المناسبة هما السبيل للتغلب على تحديات الثعلبة والعودة إلى الجمال والثقة ولا تنسوا أن التوعية والتعلم هما أساس العلاج والرعاية الصحية.